CLAN xTre عضو جديد
عدد المشاركات : 16 XP : 38 آلشـكر : 0 تاريخ التسجيل : 12/07/2015
| موضوع: CLAN xTreفوائد كثرة الاستغفار الأحد يوليو 12, 2015 10:57 pm | |
| جاءت شريعة الله تعالى لتحث الناس على فعل الخير وتبعدهم عن الشر، لكي تزداد حسناتهم وتُمحى سيئاتهم، والاستغفار هو زيادة لحسنات المسلم وتكفير لسيئاته، وبذلك يرزقه الله تعالى مالاً حلالاً، وولداً صالحاً، وطمأنينة في قلبه، وراحة في باله، وصحة لجسده، وهو مهم جداً خاصة للنساء، حيث إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يا معشر النساء تصدقن، وأكثرن من الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار)، والاستغفار إنّما يدلّ على الستر، فإذا قيل اغفروا هذا الأمر كان المقصد استروا، وهو طلب للمغفرة، والتي هي وقاية من شر الذنب.
الإنسان يخطئ في كثير من الأحيان، وهو ليس معصوماً من ذلك بحكم الطبيعة الانسانية، والدنيا والنفس والشيطان هم من أعداء الإنسان، الذين يؤدوا به إلى التهلكة، والغفلة عن طاعة الله، والتقصير في حقوقه، ولكن شريعته العادلة أوجبت على الانسان الاستغفار؛ كي يأخذ حقه من تكفير ذنبه وتعويضه بالحسنات، ومن ذلك قوله تعالى: "وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" [البقرة: 199]، وقوله: "وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ" [هود: 3]، فإذا تاب الانسان واستغفر سيعود ذلك بالنفع عليه، فالله تعالى يكرمه بالكثير من الكرامات العظيمة، ويغدق عليه بالنعم الكثيرة.
يرتكب الإنسان أخطاء وأفعال منافية لتقاليده وعاداته، ودينه الذي يمتثل إليه، والذي شرعه ربه، وأنزله على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث إنّ للمسلم شرعٌ أنزله الله على نبيه محمد، وأصبح للمسلمين مصادراً للتشريع في جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ألا وهو القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع العلماء أصحاب العلم المتين، حيث تضمن هذا الشرع أوامراً ونواهياً لا يجوز أن نخالفها بأي حال من الأحوال، وإذا رجعنا إلى سنة نبينا الأعظم، فإنّنا نجد أنه يحث على الاستغفار، ويبين حالة المسلم عندما يستغفر، وأنه إذا ما عصى الله فإنه يمنحه فرصة بالتوبة والاستغفار، وبالتالي فإنه يجعل له مخرجاً، ودليل ذلك الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة –رضي الله عنه– أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في حديثه: (والذي نفسي بيده لو لم تُذنِبوا فتستغفروا لذهب الله بكم، و لجاء بقومٍ يُذنِبون فيستغفرون الله، فيغفر الله لهم).
| |
|